كيف تحافظ على أرباحك كاملة باستخدام مكتبة الموسيقى المجانية من فيسبوك؟
مقدمة
الموسيقى جزء أساسي من أي محتوى مرئي، فهي تضيف أجواء وحيوية وتجعل الفيديو أكثر جاذبية للمشاهدين. لكن على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب، اختيار نوع الموسيقى قد يكون له أثر مباشر على أرباحك. صانع المحتوى الذي يجهل سياسات حقوق الملكية قد يخسر نسبة كبيرة من دخله فقط لأنه اختار موسيقى غير مناسبة. فيسبوك وفّر حلًا عمليًا من خلال مكتبة الموسيقى المجانية، لكن هل تعلم أن استخدام موسيقى مرخصة قد يقلل أرباحك إلى 20% فقط؟ في هذا المقال نشرح التفاصيل.
ما هي مكتبة الموسيقى المجانية في فيسبوك؟
مكتبة الموسيقى المجانية (Facebook Sound Collection) هي أداة أنشأتها شركة ميتا لتزويد صناع المحتوى بمئات المقاطع الموسيقية والمؤثرات الصوتية، يمكن استخدامها في الفيديوهات والمنشورات بشكل مجاني تمامًا وبدون أي قيود.
مميزات المكتبة:
-
مجانية 100%: لا تحتاج لدفع رسوم أو الاشتراك في خدمات موسيقى مدفوعة.
-
خالية من مشاكل حقوق الملكية: لن تتعرض لمخالفات أو حذف الفيديو.
-
مناسبة للتنوع: تضم أنماط موسيقية مختلفة (هادئة، مرحة، حماسية، كلاسيكية...).
-
مؤثرات صوتية جاهزة: أصوات بيئية، نقرات، خطوات، ضحك، وغيرها لإثراء الفيديو.
الفرق بين الموسيقى المجانية والموسيقى المرخصة
-
الموسيقى المجانية من مكتبة فيسبوك
-
تضمن لك أرباحك كاملة من الإعلانات أو المشاهدات.
-
لا يتدخل طرف ثالث في عوائد الربح.
-
لا تحتاج لإثبات ملكية أو إذن.
-
-
الموسيقى المرخصة (Licensed Music)
-
هي مقاطع تمتلك حقوقها شركات إنتاج أو موزعين موسيقيين.
-
فيسبوك يسمح باستخدامها لكن وفق اتفاقيات معينة.
-
في حالة استخدامها، يحصل أصحاب الحقوق على 80% من أرباح الفيديو، بينما لا يبقى لك سوى 20% فقط.
-
لماذا يخسر صانع المحتوى 80% من أرباحه مع الموسيقى المرخصة؟
الميزة الكبرى للموسيقى المرخصة أنها تمنحك حرية استخدام مقاطع شهيرة أو أصوات يعرفها الجمهور. لكن المشكلة أن أرباح الفيديو يتم مشاركتها مع الشركة المالكة للحقوق. أي أن النظام يوزع الأرباح كالتالي:
-
80% لصاحب حقوق الموسيقى.
-
20% فقط لصانع المحتوى.
بمعنى أوضح: إذا كان فيديوك جاب 100 دولار أرباح، هتلاقي في حسابك 20 دولار فقط، بينما يذهب الباقي إلى الشركة المالكة للمقطع الموسيقي.
التأثير المباشر على أرباحك
-
صانع المحتوى المبتدئ الذي يعتمد على موسيقى مرخصة قد لا يلاحظ الفرق في البداية، لكنه مع الوقت سيجد أن جهده الكبير في الإنتاج والمونتاج لا يُترجم إلى أرباح مناسبة.
-
بالنسبة للمؤثرين أو الصفحات الكبيرة، فرق 80% خسارة قد يصل لآلاف الدولارات شهريًا.
-
اختيار الموسيقى الخاطئة ممكن يخلي كل تعبك بلا مقابل تقريبًا.
استراتيجيات ذكية لاستخدام الموسيقى في محتواك
-
اعتمد على مكتبة فيسبوك دائمًا
هذه المكتبة مدمجة ومجانية وتغطي أغلب الأنماط التي قد تحتاجها. -
ابحث عن تنويع داخلي
غيّر الموسيقى بين فيديو وآخر حتى لا يشعر المتابع بالملل. -
ادمج المؤثرات الصوتية
استخدم الأصوات الصغيرة (مثل تصفيق أو خطوات) لزيادة التفاعل بدلاً من الاعتماد على موسيقى مشهورة قد تكلفك أرباحك. -
في حالة رغبتك في استخدام موسيقى مشهورة
فكّر جيدًا: هل الارتباط بالمقطع الموسيقي يستحق التضحية بـ80% من دخلك؟ أحيانًا قد يكون مناسبًا لأغراض تسويقية أو للوصول السريع، لكن لا تعتمد عليه كاستراتيجية ثابتة.
أمثلة عملية
-
مثال 1: صانع محتوى طبخ استخدم موسيقى مرخصة شهيرة لجذب الانتباه. الفيديو نجح ووصل لملايين، لكن أرباحه كانت أقل بكثير من المتوقع لأنه حصل على 20% فقط.
-
مثال 2: صانع محتوى تعليمي اعتمد بالكامل على مكتبة فيسبوك. رغم أن الموسيقى ليست مشهورة، إلا أن أرباحه كاملة 100% وبدون أي نزاعات حقوقية.
نصائح إضافية لصناع المحتوى
-
تابع تحديثات سياسة حقوق النشر في فيسبوك باستمرار.
-
جرّب إنشاء موسيقى بسيطة بنفسك عبر تطبيقات مجانية إذا أردت بصمة خاصة.
-
لا تستخدم مقاطع موسيقية مأخوذة من الإنترنت بدون إذن، حتى لو كانت متاحة في يوتيوب أو منصات أخرى.
-
فكر في تجربة "مكتبة الصوت" كجزء من هويتك الإبداعية، وليس مجرد بديل اضطراري.
مستقبل مكتبة فيسبوك الموسيقية
من المتوقع أن تستمر ميتا في تطوير هذه المكتبة لتشمل:
-
المزيد من الأغاني الحديثة والأنماط العالمية.
-
مؤثرات صوتية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
-
أدوات تساعد المبدعين على اختيار المقطع الأنسب للفيديو حسب المزاج أو الفئة المستهدفة.
الخلاصة
إذا كنت صانع محتوى على فيسبوك وتهدف إلى تعظيم أرباحك، فالحل بسيط: استخدم الموسيقى المجانية من مكتبة فيسبوك. اختيار موسيقى مرخصة قد يبدو جذابًا، لكنه في الواقع يستنزف دخلك ويجعل تعبك يذهب لغيرك. حافظ على أرباحك كاملة، وركّز على الإبداع في المحتوى نفسه، فالموسيقى ليست سوى أداة مساعدة.